القائمة الرئيسية

الصفحات

الفرقة الانكشارية : النشأة و الإلغاء

   

 يعتبر تأسيس الوجاق الانكشاري (بالتركية العثمانية: يني تشريعات) من بين الأشياء التي حدثت في عهد السلطان اورخان غازي بن عثمان (1327 م - 1360 م) ثاني سلاطين دولة ال عثمان ، و الذي حرص على ادخال نظام خاص لجيش الامارة العثمانية الناشئة ؛
اذ استبدل نظام الفرسان الذين يتم استدعاءهم زمن الحرب بجيش نظامي دائئ تلقي التدريبات فيها. قامت اورخان باقتراح من أخيه و وزيره علاء الدين ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، تأجير السيارات ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة ، السياحة مما سيساهم لاحقا في زيادة عدد افراد الوجاق ، وبعد اخذ الأطفال ، ثم تعيينهم لخدمة الدولة في الجيش و الإدارات أو الحريم ، وغير ذلك من المصادر التي تطرقت للحديث عن ذلك أوروبية في حين لم يقول المؤرخ الأصل:
     راية قماشية للجيش الجديد راية من قماش احمر وسطها هلال ، تحت الهلال صورة لسيف اطلقوا عليه اسم ذو الفقار تيمنا بسيف امير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه.
       اجمع قاذفات القنابل التي استعملها في عمليات حفظ السلام. نافذة و رماحهم قاتلة ، معركة يخوضونها ثم سئل اورخان: هل اتخذ جنت قال: لا ، قال: فليكن اسمه يني جري وناه الجيش الجديد. و هكذا صارت الفرقة الانكشارية الجديدة جوا روحيا بالطريقة البكتا ش أصبحت لكلكنة ثكنة انكشارية مرشد بكتاشي و قرب كل معسكر انكشاري تكية انكشارية ، اتخذ الانكشاريون حاجي بكتاش شفيعا و رمزا لهم ، فعرفوا حينئذٍ بأولاد الحاج ولي بكتاش. لم يكن يكن وجاق الانكشارية يتعدى 1000 مقاتل ، و ل اصبح يزداد كل سنة حتى صار الإنكشاريون فرقة المشاة الر ... كما لعب دور دور مهم في الانتصارات التي حققتها السلطنة العثمانية في معركة قوصوة عام 791 ، وفتح القسطنطينية عام 1453 م و معركة جالدران (1514 م) و مرج دابق سنة 1516 م و غيرها ؛ ما امتاز به افراد هذه الفرقة في العثمانية من الطاعة العمياء للسلاطين العثمانيين ونظام النظام و الانفتاح على التقنيات الحديثة ، و لكن سرعان ما سيتحول ذلك إلى العصيان و الرجعية و الانغلاق و الشغب و عدم الانضباط و التمرد المستمر زمن تدهور الدولة العلية.
     حرص الباب العالي على منع جنود فرقة الانكشارية و أطفال الدوشيرمة المجندين من زيارة أقاربهم او الاتصال بهم ، و فرضت عليهم في فترات السلم الإقامة بثكناتهم المجهزة ، و بعدما كانت هناك ثكنة انكشارية واحدة في العاصمة أدرنه اصبح للجنود الانكشاريين مجموعة من الثكنات ؛ مثل العاصمة الأستانة التي أنشئت بها ثكنتين انكشاريتين بعد فتحها في عهد السلطان محمد الثاني. كما يتم تشغيل المتدربين في الوظائف الإدارية و اخرين يتم خصيهم و ارسالهم للعمل في الحريم ، و الأغلبية يتم تجنيدهم في الجيش ، و استطاع بعض هؤلاء ان يعينوا في منصب الصدر الأعظم . 
     و قد ارتبط نظام الترقية في الجيش الانكشاري بالأقدمية ، فالمنظم حديثا يقال له قوه قوللقجي و هو مكلف بالمهام الدنيا ، و قد يصل الى منصب اغا الانكشارية او حتى منصب الدر الأعظم نفسه . اما العقوبة التي كانت شائعة عند الإنكشاريين فهي عقوبة الخصي ، و يتم تطبيقها على العصاة و مثيري الشغب و بذلك يتم تسريح الانكشاري المشاغب من سلك الجندية و ارسالهم للعمل في جناح الحريم . 
     كما منع افراد فرق الجيش الانكشاري من الزواج اثناء فترة الخدمة ، و قد الغى هذا القانون السلطان سليم خان الأول الذي سمح لكبار السن من الانكشارية بالزواج و سمي أولادهم بالكرغلي و معناه ابن العبد او ابن الجندي ، و يسمح لهم بالانتماء لأوجاق الانكشارية كما كان ابائهم و تخصص لهم العلوفات ( راتب مالي )، و منع افراد الانكشارية من اعفاء لحية و فرض عليهم بحلقها بصفتهم عبيدا للسلطان العثماني ، و تميز الزي الإنكشاري بالقلنسوة المرتبطة بقصة مباركة حاجي ولي بكتاش لهم. اما قائد الفرقة اغا الإنكشارية فقد كان بمثابة قائد حامية العاصمة الأستانة و مسؤولها الأمني، و يكون غالبا ضابطا انكشاريا يتم ترقيته ، غير ان السلطان سليمان الأول الغى ذلك و عين اغا الانكشارية من خارج الفرقة. فضلا عن التفوق الذي شهدته الإنكشارية بفضل كفاءة افرادها الحربية و طاعتهم العمياء للباب العالي و انضباطهم و أدائهم الجيد في المعارك الى جانب كفاءتهم المتميزة في الرماية بالأسلحة النارية و اتقانهم لفنون الفروسية القديمة، كما نجح بعض الضباط الإنكشاريين في الوصول لمناصب مهمة مثل والي بغداد عام 1661م. 
      بعد تأسيس السلطان اورخان للوجاق الانكشاري لم يكن لهذا الأخير أي نفوذ داخل الدولة ، عدا احترام و تقدير عناصره على ما قدموه من خدمات في سبيل حفظ السيادة العثمانية و العمل على توسيع المجال الحيوي للإمارة العثمانية الناشئة ، كما ان هذا الوجاق كان يتبع للسلطان بشكل مباشر و يتم فصله و تمييزه عن باقي وحدات الجيش العثماني ، غير انه بعدما اصدر السلطان سليمان خان الأول فرمانا سلطانيا يقضي بإلغاء تبعيتهم المباشرة له بدأوا يحسون بشيء من الاستقلالية و يتطلعون للوثوب على السلطة بوصفهم القوة الأساسية و العمود الفقري للدولة العثمانية بعدما تزايدت امتيازاتهم داخل السلطنة من خلال جعلهم حاميات المدن و شرطة السناجق و الايالات. ان النفوذ والقوة اللذان اصبح عليهما الفيلق الإنكشاري زمن ضعف الإمبراطورية العثمانية جعل كل سلطان يعتلي عرش الدولة العلية مطالبا توزيع العطايا على الإنكشاريين تفاديا لوقوع تمردات داخل الفرق الانكشارية ، بل و الاعتراض على مشاركة الدولة في الحروب ، فضلا عن اجبارهم للسلاطين على اعدام كبار رجال الديوان و الوزراء و الباشوات و قادة الجيش ؛ مثلما حصل مع السلطان سليم القاطع اثناء نزاعه مع الصفوي ، اذ طالبه الإنكشاريون بقتل اغا الانكشارية و قاضي العسكر و الصدر الأعظم ، و خلال عهد السلطان مراد خان الثالث كذلك هو الاخر طالبه الانكشارية بقتل الدفتردار و بيلبربك الروملي محمد باشا و بعض رفض الباب العالي تلبية مطلبهم هاجموا مكانة إقامة هاذين المسؤولين و قتلوهما . لم يقف الإنكشارية عند حد قتل الوزراء و رجال الدولة بل وصلت بهم الجرأة اقتراف جرائم القتل في حق السلاطين انفسهم مثل عثمان الثاني و إبراهيم الأول و سليم الثالث ، و عزل اخرين مثل السلطانين مصطفى الثاني و احمد الثالث، فضلا عن عزلهم للسلاطين الأقوياء و استبدالهم باخرين أطفال او ضعفاء. عارض الإنكشاريون الإصلاحات العسكرية التي حاول بعض السلاطين العثمانيين المتأخرين القيام بها و لكن دون جدوى بسبب تشدد موقف الانكشارية من الإصلاحات ؛ نظرا لما سيفقده افراد الجيش الانكشاري من الامتيازات ، و سبب هذه المعارضة التي أبداها الانكشارية للإصلاحات العسكرية هو يقينهم بأنه سينتج عنه دمج وجاقهم مع وحدات عثمانية أخرى ، مثلما كان يخطط السلطان سليم الثالث الذي حاول ادخال أسلحة حديثة و تدريبات عصرية في الجيش ، فما كان من الانكشاريين سوى ان خلعوه من الحكم عام 1807م و قتلوه لاحقا . 
    لم تحدث اضطرابات الانكشارية في العاصمة و محيطها فقط ، و انما وصل جبروتهم و فسادهم الى أطراف الإمبراطورية و الولايات العثمانية البعيدة مثل الجزائر و مصر. 
   و بعد تولي محمود الثاني عرش الدولة العلية اتخذ معارضة الانكشارية للإصلاحات و فشلهم في قمع الثورة اليونانية ذريعة لإبادتهم و بناءا على فتوى شيخ الإسلام التي تبيح تحديث العساكر العثمانية وفق النظم العسكرية الأوروبية اصدر السلطان أوامره بمحاصرة الانكشارية المتمردين في ساحة ات ميداني و امر المدفعية العثمانية بصب النيران فوق رؤوسهم و قصف ثكناتهم و دكه بالمدافع ، فاحترقت بذلك معسكراتهم و تكايا الطريقة البكتاشية المرتبطة بهم ، و انتهى رمي الكور بسقوط 6000 قتيل انكشاري و فرار عدد قليل تمكن من النجاة، و تعرف هذه الحادثة في كتب التاريخ بالواقعة الخيرية ، و بعد هذه النهاية المروعة أصدر السلطان محمود الثاني فرمانا سلطانيا و تم تعميمه عبر مختلف الإمبراطورية العثمانية يقضي بإلغاء فرقتهم و مصادر ممتلكاتهم و القبض على منتسبي وجاقهم عام 1826م. 
       رغم الدور الذي لعبته الانكشارية في حفظ الإمبراطورية العثمانية و حمايتها و العمل على توسيعها طيلة قرابة 500 عام، الا الفساد و الانحلال الذي أصاب عناصر الجيش الانكشاري تسبب في القضاء على فيلقهم.

 المصادر و المراجع

 تاريخ الدولة العثمانية للدكتور علي حسون ، المكتب الإسلامي 1994م. 
 خلاصة تاريخ الدولة العثمانية للأمير شكيب أرسلان ، تعليق احمد المنزلاوي دار التقوى القاهرة طبعة 2019م. 
 الدولة العثمانية أخطاء يجب ان تصحح في التاريخ للدكتور جمال عبد الهادي واخرون دار الوفاء1991 م.
 قيام الدولة العثمانية للدكتور عبد الطيف عبد الله دهيش مكتبة النهضة الحديثة 1995م. 
 جوانب مضيئة في تاريخ العثمانيين لزيادة أبو غنيمة ، دار الفرقان 1983م.
 تاريخ الدولة العثمانية ليلماز اوزنتونا ، منشورات مؤسسة فيصل للتمويل إسطنبول 1988. 
 خطط الشام لمحمد كرد علي ، دار الملايين بيروت 1390ه. 
 تاريخ الدولة العلية العثمانية للمؤرخ محمد فريد بك المحامي تحقيق احسان حقي دار النفائس 1988م. 
 تاريخ سلاطين ال عثمان للقرماني، دار البصائر 1985م. 
 الدولة العثمانية المجهولة لاق كوندز احمد و اوزتورك ، وقف البحوث العثمانية إسطنبول 2008م. 
 أصول التاريخ العثماني لمحمد عبد الرحيم.
 الإمبراطورية العثمانية تاريخها السياسي و العسكري لسعيد احمد برجاوي، الاهلية للنشر بيروت لبنان 1993م.  
 التاريخ الاقتصادي و الاجتماعي للدولة العثمانية ، خليل اينالجك و دونالد كواتر ، ترجمة عبده قاسم عبده ، المدار الإسلامي 2007م. 
الشعوب الإسلامية ، عبد العزيز نوار ، دار النهضة العربية بيروت 1973م. 
الانكشارية قوام الجيش العثماني و عماده ، حنان الذهب ، مجلة درع الوطن. 
الدولة العثمانية تاريخ و حضارة ، اكمل الدين أوغلو ، تعريب صالح سعداوي مكتبة الشروق الدولية طبعة 2001م. 
تاريخ الشعوب الإسلامية لكارل بروكلمان ، ترجمة نبيه منير البعلبكي دار العلم للملايين بيروت 1988م. 
عبد الكريم رافق ، العرب و العثمانيون طبعة 1974 م. 
تاريخ الدولة العثمانية لإسماعيل سرهنك ، دار الفكر الحديث بيروت 1988 م. 
الدولة العثمانية دولة إسلامية مفتر ishes عليها لعبد العزيز الشناوي ، المكتبة الانجلو المصرية القاهرة 1992 م.

تعليقات