جعله امام الموحدين الأول و مؤسس حركتهم المهدي ابن تومرت لدعوته الناشئة تنظيما سياسيا محكما لتدبير أمور مريديه و أنصاره تجعل هذا من مراقبتهم و توجيههم ، ولتحقيق ذلك قام ابن توم توم ترجمه في طبقات متباينة في طبقات متباينة في طبقات مختلفة في واجباتها.
هناك ثلاث طبقات من الدرجة الأولى في المجموعة ، ورجال الأعمال ، والممثلين ، والممثلين شخصيات بارزة في الحركة الموحدة الفتية ، هؤلاء الشيوخ تتفهم كفاءات كفاءات متممة في حسن التخطيط و التدبير و غير الحربية و القدرات العقلية الفذة.
.
أجهزة أساسية
تناقض وأهل التسهيلات.
النسخة الثانية من طبقة طبقة الطلبة (صغار الطلبة). .
الجهاز الرابع دور شعبي يش على القبائل الموحدية مثل هرغة و كدميوه و جنفيسة و هنتات فضلا عن اهل تينمل و باقي أهالي باقي قبائل مصمودة الموالية للموحدين.
و بهذا الحجم نجح ابن تومرت في ضبط جماعته الجديدة ومعالجة المشاكل المطروحة على تنظيمه الناشئ اتبع الامام المهدي في منهجه التأسيسي على تصنيف ما جعل دلك ضمانا للنجاح و تجنبا و العفوية في التسيير العام.
.
مهمة سياسية: رسم المسار السياسي للدعوة الموحدة الفتية و قد تكلف بهدا المسار الأول كما حده البد المج
مهمة تربوية دعوية: نشر المبادئ العقدية التي اقام عليها المهدي بن تومرت دعوته الموحدية و اسندت للجهاز الثا
مهمة دفاعية: حماية من عدم استمرار العمل الناشئ عن استمرارها بشكل مستمر و مستمر
ويصف ذلك صاحب الحلل الموشية بقوله: (لكل صنف من هذه الأصناف رتبة لا يتعداها إلى غير ذلك). مجلس العشرة.
غير ان هذا النظام الذي انتهجه ابن تومرت الذي كان آنذاك من عوامل قوة الموحدين تنظيميا سرعان ما سيتحول الى عامل من العوامل غير المباشرة التي ستساهم في تدهور الخلافة الموحدية و التمهيد لانهيارها و زوالها - على ما سنذكره لاحقا - نظرا لكون هذه الإدارة الطبقية التومرتية كانت تحمل معها من بدايات الحركة الموحدية بواكر و بذور الخلاف و الضعف رغم الإصلاح المؤمني الدي طرئ عليها .
بعد وفاة ابن تومرت و بيعة خليفته عبد المؤمن بن علي الكومي القيسي لم تكن لهذا الأخير من الخلافة إلا الاسم ، و كانت السلطة الفعلية في يد شيوخ و أعضاء طبقات الموحدين بمختلف طبقاتها خاصة طبقة العشرة/الجماعة ، و ما جعل عبد المؤمن يفكر لاحقا في التخلص من هدا النظام الإداري الدي يقف عائقا امام احتكاره للسلطة المطلقة هو اقدام احد اهل الجماعة العشرة على قتل اخ الخليفة و يصف لنا البيدق دلك ضمن اخبار سنة 536 ه فيقول : ( و فيها جاء إبراهيم الى الخليفة امير المؤمنين بالتوحيد و أعطاه الخليفة الخيل و العبيد و الخباء و انزله في موضع محمد بن ابي بكر بن بيكيت و تغابر إبراهيم اخو الخليفة مع محمد بن ابي بكر بن بيكيت فقتله محمد بن ابي بكر بن بيكيت و من ذلك الوقت قسمت المروس بالبنود فغضب الخليفة لقتل أخيه و قال يقتل ابن بيكيت فقام له أبو حفص و أبو الحسن يوكوت بن واكاك و قالا له الم يقل المهدي بان اهل الجماعة و صبيانهم عبيدهم كل من في الدنيا فصمت عند ذالك الخليفة رضي الله عنه ) ، لقد اسرها عبد المؤمن في نفسه و يخطط و يستعد من اجل القضاء على نظام الطبقات الدي انتهجه شيخه ابن تومرت و العمل على استبدال طبقات ابن تومرت بأخرى يكرس من خلالها الولاء لشخصه و لسلالته من بعده ، وقد ساعدت الظروف عبد المؤمن خليفة الموحدين في الغاء النظام الإداري الطبقي التومرتي ، و من هذه الظروف ان طبقة الجماعة قد تناقص عددها بشكل كبير اد قتل منهم خمسة في معركة البحيرة اثناء حصار مراكش عام 564 ه و هؤلاء هم أبو محمد عبد الله بن محسن الونشيريسي سليمان بن مخلوف الحضرمي أبو عمران موسى بن تماري الكدميوي أبو يحيى بن بيكيت ثم أبو عبد الله بن سليمان كما توفي أبو حفص عمر بن علي اصناك عام 546 ه و مقتل عبد الله بن يعلي بن ملوية عام 527 ه بعد ان خرج على الخليفة الموحدي عبد المؤمن بن علي و شق عصا الطاعة و بايع لأمير المسلمين المرابطي اما أبو الحسن بن واكاك فقد قتله طلحة غلام امير المسلمين ابي إسحاق اللمتوني عام 541 ه .
و بذلك يكون قد مات من طبقة الجماعة العشرة التي تضم عشرة افراد 8 اشخاص و لم يبقى منهم غير التاسع و هو أبو حفص عمر بن يحيى الهنتاتي جد الملوك الحفصيين أصحاب افريقية و طرابلس و محل ثقة الخلفاء الوحدين من بني عبد المؤمن و العاشر عبد المؤمن خليفة الموحدين و من المؤكد ان الطبقات الأخرى مثل ايت الخمسين و السبعين قد خسروا كذلك عدد كبير من الأعضاء خلال الحروب الموحدية - المرابطية .
وهكذا اتاحت وفاة الكثيرين من أعضاء الطبقات الإدارية الموحدية فرصة جيدة لعبد المؤمن مكنته من اجراء تعديل على النهج السياسي الدي ابتكره و سار عليه الإمام ابن تومرت .
و لما الت الأوضاع الى سيطرة عبد المؤمن على السلطة اسما و فعلا ، استدعى كافة شيوخ الموحدين الى العاصمة مراكش ، و اعلن تغيير نظامهم الطبقي القديم و اختصار الطبقات الأربعة عشر الى ثلاث طبقات :
الطبقة الأولى : تضم السابقين الاولين الدين بايعوا الامام المهدي اول امره و رأوه و صحبوه و جاهدوا معه و اتبعوا خليفته امير المؤمنين عبد المؤمن ، و هم الدين شهدوا وقعة البحيرة و باءوا بفضلها و اشتملوا ببردة شرفها .
الطبقة الثانية : هم أولئك الدين انضموا للدعوة الموحدية بعد موقعة البحيرة عند اسوار مراكش عام 524 ه و حتى فتح وهران سنة 538 ه ، و كما يتضح فان هدا التنظيم الإداري الجديد الدي انتهجه الخليفة الأول قد أتاح الفرصة للقبائل و الافراد حديثي الانضمام للموحدين - سواء كان دالك صلحا دون قتال او بحد السيف – ما جعل هذه الطبقة تنظر لأمير المؤمنين عبد المؤمن بن علي بعين الرضا و التأييد فهو الذي ازاح النظام السابق الصارم ، و منح افرادها شرف الانتماء للمجتمع الموحدي الجديد ، ما جعل عبد المؤمن يكسب بذلك تأييد شيوخ هذه الطبقة له و لخلفائه من بعده ، بل و الدفاع عن سياساته ضد الأعداء و المعارضين .
الطبقة الثالثة : تشتمل على المنضمين للدعوة الموحدية مند فتح وهران عام 538 ه الى ما لا نهاية ، ما جعل عبد المؤمن يفتح الباب بذلك لكل من دخل دعوة الموحدين و اطاعهم في الانتظام بسلك الطبقة الثالثة .
تسبب شيوخ النظام الطبقي في سقوط دولة الموحدين مستغلين نفودهم الكبير في البلاط الموحدي للتدخل في النزاعات بين افراد البيت المؤمني الحاكم باحثا عن المصالح الشخصية و المنافع المادية ، اذ عمدوا لمناصرة امراء بني عبد المؤمن على بعضهم البعض و خلع الخلفاء الأقوياء مع استبدالهم بأخريين ضعاف حديثي السن او عجزة مقعدين للسيطرة على الحكم عبر خلفاء يحكمون بشكل اسمي ، فصارت عدوة المغرب تضطرم نارا بالفتن و المجاعات بينما عدوة الاندلس تقاسي ويلات التكالب المسيحي و الثورات المحلية المتكررة ، كما استبد ولاة الأقطار البعيدة في افريقية و طبقات الموحدين ، و لما كانت الخلافة قد استقرت في بني عبد المؤمن فقد عمدوا لتولية خلفاء ضعفاء صغار السن او شيوخ عجزة او مترفين باحثين عن لذاتهم .
المغرب الأوسط بأعمالهم مستغلين ضعف الخلافة الداخلي ، ان صراع افراد البيت الموحدي الحاكم جعل لشيوخ الطبقات الإدارية الدور الأهم في اختيار الخلفاء مند هزيمة العقاب و وفاة الخليفة الناصر الموحدي اخر الخلفاء الأقوياء ثم مقتل ابنه المستنصر الدي منح بدوره خلال خلافته القصيرة لشيوخ ان ضعف الخلفاء الموحدين و تدهور سلطتهم يسر الطريق امام تسلط شيوخ النظام الطبقي و تحكمهم في سياسات الدولة الموحدية و توجيهها وفق أهدافهم و ارادتهم ؛ فمند وفاة الخليفة الناصر بعد هزيمته في معركة العقاب بالأندلس و بداية تدهور الخلافة ، عمد هؤلاء الشيوخ للاستبداد بالأمور ، فنصبوا في منصب الخليفة من شاؤوا و خلعوا من كرهوا و قتلوا من أرادوا ، و هكذا صار امر الخلفاء الموحدين مع شيوخ الموحدين مثل الترك مع بني العباس .
لقد كانت الإدارة الطبقية في الخلافة الموحدية زمن ازدهار الدولة و قوتها تمتاز بدقة الجهاز الإداري و حسن ضبطه و متابعة الخلفاء الدقيقة لأشياخ الطبقات و اشراف الخليفة بنفسه على الشؤون العامة للخلافة ، ما جعل الوزراء و أعضاء النظام السياسي الموحدي بما في ذلك أعضاء المجالس الطبقية يعملون على التنفيذ و التبليغ ، و اما من ظهرت منه بوادر الاستبداد و التهاون نكب بلا رحمة .
المصادر والمراجع:
الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية لمؤلف اندلسي من اهل القرن الثامن الهجري ، تحقيق سهيل زكار و عبد القادر زمامة ، دار الرشاد الحديثة الدار البيضاء 1979 م .
اخبار المهدي ابن تومرت و بداية دولة الموحدين للبيذق أبو بكر بن علي الصنهاجي ، تحقيق عبد الوهاب بن منصور ، دار المنصور للطباعة و الوراقة 1971م .
تجربة الإصلاح في حركة المهدي ابن تومرت ، د عبد المجيد النجار المعهد العالمي للفكر الإسلامي ، الطبقة الثانية 1995 .
1988 م.
1.
تعليقات
إرسال تعليق